دعيني أحبك
دعيني أُحبكِ وأعيدُ في هواكِ
أريجَ الماضي والليالي العِذابْ
عشقُ عينيكِ أمواجٌ تُغرقني
برغمِ البريقِ و إسدالِ العتابْ
دعيني أُحبُكِ وأسلُو جراحاتي
والوهمَ الساكنَ في دمي المذابْ
أنا مَن يهوى لعينيكِ غُربتَهُ
ما أجملَ الحبَ وسَلوى المآبْ
ليس العمرُ ما سميناهُ عمراً
يا حبيبي ليسَ الهجرُ مستطابْ
لا تدعيني بعدما ولّى سكوتي
ومحوتِ من أطيافي السرابْ
بيتُ شعري ليسَ بيتَ العنكبوتِ
الحرفُ يتهادي من وحيِ السحابْ
حدثي يا مواكبَ الشعرِ عنّا
نظرةٌ غامَ في دَرِّها العذابْ
عشقٌ يختالُ في هُيامٍ كأنَّ
نهرٌ يختالُ في روضٍ عُجابْ
ما كانَ في الثغرِ غيرُ ريقٍ
كمْ اشتهى أمواجَ الرضابْ
فارفعي عنه ُالصمتَ الضحوكَ
وإنفضي عن مقلتيّ الضبابْ
أعيديني لحناً في رجعِ غِناهُ
شدوُ العصافيرِ لا نعيقَ الغرابْ
وأطيلي الوقوفَ عندَ مخدعي
فمثلي لا يحيَ بدونِ شهابْ
ولا تظلمي بريقَ عينيكِ إنما
يا سيدتي: لا تُطبقي الأهدابْ
إلامَ أرنو في الأسحارِ يفتنُني
قطوفُ الندى من رزازِ العُبابْ
لو أنّ لي مثل ما لكِ من حُسنٍ
لسكنتُ هوايَ وأطفأتُ الشهابْ
..................................
..................................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :