أيها البدر
أيها البدرُ : حتى متى
تمضي معي كالرفيقْ
نطوي الأيامَ فالعمرَ
ليتَ يطوينا الطريقْ
في أعماقِها الأتراحُ
في وجنتيها بريقْ
إلى متى نمضي سُكارى؟
ونثملُ كي لا نفيقْ
في دجى الآنِ الحزينِ
بقايا الماضي العتيقْ
تجرفُنا الأقدارُ ولا
حذراً عن هواها يعيقْ
أم أنكَ مثلُ الورى ؟
صلداً كنتَ أو رقيقْ
بدرٌ أنتَ أو محاقْ
أو في الظلماتِ طليقْ
لا تقلْ لي أنَّكَ دوماً
لكلِ العاشقينَ صديقْ
فأنتَ مثلُ المرايا
خرساءُ ليس فيها رحيقْ
فلترتحلْ إلى ما شئتْ
كي أرحلَ بلا رفيقْ
لم يزلْ في الدربِ نورٌ
يشعُ من القلبِ الحريقْ
فلترتحلْ إنِي سأبقى
عندَ قيدِ المواثيقْ
.......................
.......................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :