القصيدةَ الأخيرةْ

القصيدةُ الأخيرة

طالما هجرتِ وأبيْتِ الرجوعْ

ونسيتِ هوايا

أيتها الأميرةْ

وقتلتِ بيديكِ ما بين الضلوعْ

فإليكِ سيدتي

القصيدةُ الأخيرةْ

تلكَ القصيدةُ التي كُتِبتْ

بسهدِ الشموعْ

ولم تُكتَبْ بحروفِ الأبجديةْ

كُتِبتْ على الزهرِ المبللِ بالدموعْ

كعادةِ العشاقِ

من زمنِ البربريةْ

ظلّتْ بينَ جوانحي القصيدةَ الأسيرةْ

تلكَ التي سميتُها

القصيدةَ الأخيرةْ

لماذا هجوتِ بعدَ الهجرِ قيودي

والقصيدةَ التي لم تسمعيها

ونسيتِ عهدَ الماضي وعهودي

فإليكِ قصيدتي كي تُحرقيها

كما أحرقتِ بالأمسِ ورودي

ونثرتِ الرمادَ في العينِ القريرة ْ

من قبلِ أن تقرئي

القصيدةَ الأخيرةْ

غامتْ على مُضناكِ أشباحُ الغسقْ

ودمعةٌ زرفتها اللوعةُ الكبرى

كدِنا وإياها في هوانا نحترقْ

إذا ما خيمتْ حرقةُ الذكرى

فإذا ما التقينا في أي مؤتلقْ

فتذكري القصيدةَ المريرةْ

تلك التي سميتُها

القصيدةَ الأخيرةْ

شَحوبٌ سوفَ يلقاكِ .. فلا تجزعي

فالجمرُ يا سلواني يعشقُ النارَ

ودمعُكِ سوف يجري في أدمعي

ويكشفُ من بيننا الأسرارَ

فتعاليّ إلى الحريقِ واسمعي

قصيدةَ الحزنِ الهجيرة ْ

تلكَ التي سميتُها

القصيدةَ الأخيرةْ

أقبرتُ شوقي في هواكِ للأبدْ

وعلى وجنتيكِ كتبتُ ظنوني

كيفَ عدُنا ؟ ليتنا  للهوى  لم نعدْ

ولا هامتْ في الغرامِ عيوني

وإنْ خانني شوقي

سأقولُ يا قلبي اتئدْ

ودعْ جراحَك وجنوني

فلا تُلقِ القصيدةَ الأخيرةْ

تلكَ التي سميتُها

القصيدةَ الأخيرةْ

....................

ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :

http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/08/25/235887.html