بقايا
لم يعدْ من ذكرياتِ الوصلِ
غيرَ الأماني و غيرَ الشعرْ
و بقايا من رمادٍ لم يزلْ
يعصفُ دوماً عنقودَ العمرْ
كومضِ البرقِ حينَ يحرقُنا
و دفوقُ شعري كدفوقِ البحرْ
من لقاءٍ عابرٍ كانَ حلماً
يراودُ حلماً في سني الهجرْ
ألملمُ آهاتٍ بليلٍ طويلٍ
لم يشهدْ أبداً يوماً فجرْ
من انشطارِ القمرِ نصفينِ
….. نصفٌ أنتِ و نصفٌ بدرْ
كمْ كنتِ كالرياحِ تقتلعينَ
الأوراقَ من أغوارِ الجذرْ
لقدْ سأمَ الشعراءُ جميعاً
من الصدودِ و نفادِ الصبرْ
و المليكةُ الحسناءُ سادرةٌ
عن ذكراي بصمودِ الكبرْ
و ظللتُ كالمجذوبِ سادحاً
أتحودبُ خلفَ أسوارِ القصرْ
فإذا بريقُ العيِنِ يأسرني
و قدْ صرتِ لغيري رهينةَ أمرْ
أتتْ فاتنةُ الزهرِ وامضةً
بثوبِ الثريا و حنايا الدرْ
في عينيها شعرٌ يحاورُني
و تحملُ في يديها باقةَ زهرْ
هلّتْ تتلو كلماتَ ديواني
و تشعلُ النارَ في أكفانِ صدرْ
أتتْ مليكةُ الغيدِ بعدما
ماتَ الشاعرُ في غياهبَ أسرْ
بعدما وهنَ الوثاقُ لأنها
باعتْ أيامي مقابلَ هَجرْ
وبعدما كتبَ على الزهراتِ
بدماءِ الجرحِ قصيدةَ شعرْ
.............................
.............................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :