ليس شعري
ليسَ شِعري للذمِ والمدحِ
ولا أصداءَ الشكِ والقدحِ
الشعرُ هواً لا يأتِ عن عمدٍ
هِوَ الزائرُ في المساءِ والصبحِ
جرحي أتاهُ الشعرُ جرحاً
وشِعري لا يأتِي من غيرِ جرحِ
آهٍ تلوَ آهٍ تُراودني
طالما كانَ الحرفُ كالرمحِ
ومن العَجَبِ أنْ أُبسطَ يدي
ويجحدُ الناسُ أفياءَ بَرْحي
وأستبقُ أمسي قبلَ غدي
وعمري حزينٌ مثلُ فَرْحي
فلمَ الشِعرُ يا قلبي الشجيّ
والسعدُ مثلُ البرقِ و اللمحِ
إلامَ يرّفُ القلبُ الوفي
على الآهِ والأيكِ والصدحِ
دوّتْ رعودُ الوحي همساً
ويحي من غمامِ الشعرِ ويحي
صرحٌ شيدَهُ الحبُ شعراً
فهوى لحزنِ الحزنِ صرحي
ليتكَ تكونُ غيرَ شاعرْ
ليتكَ تقبلُ صمتَ نُصحي
لقد بكوا على أملي المُسَجَى
وعلى اللحودِ أشواكُ ترحي
وفي عينيَ سهادُ مسلوبٍ
وكم بكى من الأقراحِ قرحي
أيها الزهرُ الساجي حزناً
أينَ منكَ بلابلُ الدوحِ
لا يغرّنكَ ريٌ كريمٌ
لقدْ رويتُكَ بدماءِ جُرحي
.....................
.....................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :