موناليزا
عيناكِ ترتسمانِ
في الأفقِ البعيدْ
موناليزا
في ثوبٍ جديدْ
اشراقةَ شمسٍ
في يومِ عيدْ
ترنيمةَ حبٍ
من فمِ الوليدْ
عيناكِ بحرانْ
بحرٌ ما زالتُ فيه غريقْ
لا شراعاً ولا زورقْ
و لا غيرَ الموجِ رفيقْ
برقُ السماءِ يتحدقْ
وفوقَ الشاطئِ حريقْ
أشباحُ الظلامِ تتدفقْ
وبحرٌ ما زالَ فيهِ الضياعْ
ماتتْ زهرةُ السوسنْ
اللقاءُ أمسى وداعْ
لا سلوانَ و لا موطنْ
أني أبحرُ دون شراعْ
في عينيكِ و لا أحزنْ
تجرفُني الريحُ الطيوبْ
أركضُ بين ثنايا المدائنْ
أفتشُ في الأزقةِ و الدروبْ
عن حبٍ في الوهمِ ساكنْ
عن شمسٍ تشكو الغروبْ
وعدتُ إلى المقهى القديم ْ
تهزنُي أعاصيرُ السكوتْ
يحرقُني كأسُ النديمْ
ثم أهوي للقنوتْ
حولي فراشاتٌ تحومْ
وذكرياتٌ لا تموتْ
...................
...................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
