و أُسدِلَ الستار
على مسرحِ الوهمِ الأبديّ
انتهى الشجارْ
انتهى المشهدُ الدمويّ
ومصرعُ كلِ الحكماءْ
ومصرعُ كلِ الشعراءْ
و أُسدِلَ الستارْ
و لم يبقَ على المسرحِ
إلا مَنْ لعبَ
دورَ الحمارْ
و ظنَّ أنَّه في الحبْ
الفارسَ الأبيّ
و الماردَ المغوارْ
و أنَّ كلَ مَنْ كانَ
على المسرحِ
كانَ غبيّ
ليس لديهِ رشدٌ
و ليس لديهِ قرارْ
فقلدْ انتهى عصرُ الشعراءْ
و التسهيدُ في الليلةِ القمراءْ
و كتابةُ الأحرفِ
على الماءِ وعلى الأشجارْ
لو كانَ قيسا ً
ذاك َالفتى الشقيّ
وفي يديهِ سيجارْ
ولديهِ من السياراتِ
ما تعني أنه ثريّ
أو كانَ لديه ِتبرٌ ودارْ
ما ضاعتْ ليلى العامريةْ
و لا كتبَ القصائدَ الغزليةْ
بأحرفٍ من نارْ
لقد ماتَ كلُ الأغبياءْ
و لم يبقَ على المسرحِ
إلا الحمارْ
وأُسدِلَ الستارْ
..............
..............
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/08/02/234105.html