في راحتيكَ الأمان
قالتْ يوماً والعشقُ ثالثُنا
يا حبيبي أنتَ شعري أينَ كانْ
(قريبان نحنُ ومهما افترقنا
فما زالَ في راحتيكَ الأمانْ
تغيبُ عني وكمْ مِن قريبٍ
يغيبُ . وإنْ كانَ ملءُ المكانْ
فلا البعدُ يعني غيابَ الوجوهِ
ولا الحبُ يعرفُ قيدَ الزمانْ)
قالتْ ثُم غدتْ من غيرِ شِعرِها
وكانَ في جيدِها حرفُ( سلوانْ)
لم ْنعدْ قريبينِ مثلما كنّا
لم يعدْ غير فراشاتِ المكانْ
وأغنيةٌ هامتْ مع مقلتينا
نبضُها عشقٌ شرقيُ الحنانْ
أضرمتْ فيها النارَ وارتحلتْ
فهاجتْ على جمرِها الأحزانْ
وأرسلتْ في يومٍ كُنتُ أنساهُ
يومَ مولدِي في جوى (حزيرانْ)
باقةً من زهرٍ لا عطرَ فيهِ
....مرسومةً بالألوانِ الحسانْ
لو كنتُ في قربٍ من مُحياها
.. لكانَ الزهرُ ألفَ بستانْ
أنا لستُ (شوقي) فالإمـارةُ لهُ
ولستُ في الغربةِ مثلَ (جبرانْ)
وإنْ كانَ لذي الشعرِ من لقبٍ
فأنا الشاعر ُفي حُبِ سلوانْ
تسألُني شرفاتٌ كنتُ أسكنُها
عن لهيبٍ مُذابٍ في عنفوانْ
عن أبياتٍ لم تزلْ في مخدعي
وليسَ لدي ردٌ أو لدي بيانْ
لقدْ هاجتْ في دمائي لوعةٌ
لا جدوى للشِعرِ من غيرِ سلوانْ
أَمسينا في الهوى محضَ قصةٍ
تحكيها الأساطيرُ كنّا وكانْ
...........................
...........................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :