Rainbow Text Generator - http://www.myrainbowtext.com

همسُ عينـيك


همسُ عينـيك

همـسٌ بعيـنيك؟ِ أم أنّـهُ أسهـمُ؟

كمْ طـالَ  شقـائي  والرقـادُ مؤلـمُ

ما لنـا في الأشواقِ حقُ اختـيارٍ

تهفو القلوبُ إليها وتندمُ

يهونُ العذابُ والدموعُ نسكُبها

إنمـا العذابُ في البـيـنِ أعـظمُ

كنتُ في النوى و الجوى أصطلي

ويدورُ من حولي طيفٌ علقمُ

كانـتْ الكـلماتُ كلحـنٍ رقـيقْ

و كـمْ كـنتُ الرقيـقَ وأنتِ الأَمُ

كمْ عشقتْ عيناكِ من عيونٍ

ومن يعشـقُ عينيكِ كـيفَ يسـلمُ

أمْ أني كنتُ قبساً وانطفى

والقلبُ من رمادهِ باتَ يسأمُ

برقُ عينـيـكِ في دمي سارياً

وكلُ قطـرةٍ في وريـدي تُغـرمُ

طـافَ السـرابُ بليـالي العاشـقِ

صـارَ ليلُهُ بالذكرياتِ يحلُمُ

كـمْ أزلَ بريـقٌ فـؤاداً في الذرا

أضـحى الفـؤادُ في الثـرى يندمُ

يُدمي  الجوى في دربٍ أنـتِ بهِ

وكلُ الدروبِ جراحاتٌ و دمُ

فكأنني بحـرٌ والأمـواجُ أدمعي

وعلـى شاطـئيَ نـارٌ تـُضـرمُ

يحكي عذابي ما بينَ أضلعي

ويقولُ شعري اللسانُ الأبكمُ

ذكراكِ كليالي الحزنِ عندي

مثل سماءٍ ليسَ فيها أنجمُ

فيكِ الرحيقُ والاشواكُ معاً

كيفَ البريقُ يحلو ويَظلمُ

غدا البريقُ فغدوتُ مودعاً

و رغم الواداعِ قلبي متيمُ
............................

ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/08/16/235054.html