Rainbow Text Generator - http://www.myrainbowtext.com

في كلِ مساء


في كلِ مساء
على روضِ هذا الدربِ
في كلِ مساءْ
أسيرُ  وتسري بي الخطا
و الزهرُ بارقُ ناظريهِ
في أحداقِ المساءِ
يسألُني عن نصفِ العمرِ
في كلِ مساءْ
وعن أيامِ الوصلِ
و صوتِها الرقراقِ
في صمتِ الصمتِ
وفي شدوِ الغناءْ
و عينيها التي كانتْ
في مهجةِ البدرِ
في ظلمةِ العمرِ
ضياءْ
أسيُر و الدربُ غارقٌ في شجونْ
في كلِ مساءْ
و تسري بيَ الذكرياتُ الخالياتُ
والسنونْ
والأحلامُ التي ذهبتْ كالرمادِ
أدراجُ الهواءِ
أسيُر و الدربُ ومعنا القصيدةْ
في كلِ مساءْ
كانتْ تسمعُ قافيةً وليدةْ
مع كلِ حرفٍ
مع كلِ بيتٍ
تجهشُ بالبكاءْ
والدمع كالومضِ على وِجنةِ القمرْ
وما كانتْ القصيدةُ حزينةْ!
فما كانتْ القصيدةُ رثاءْ
ولم أدرِ يا حكمةَ القدرْ
ما سرُ هذا البكاءْ؟
أسيرُ و الدربُ ومعنا الأنينْ
في كلِ مساءْ
يدٌ خاويةٌ
من لمساتِ الحنينْ
أناملُها يقتلُها الخلاءْ
ويدٌ تحملُ قصيدةً
من سنينْ
لم يسمعْها غيرُ الدربِ
و لم يلقيها غيرُ البكاءْ
أسيرُ و الدربُ صارَ النديمْ
في كلِ مساءْ
لا نحفلُ بالرعودِ و الغيومْ
ماتتْ الروضةُ الخميلاءْ
حلَّتْ على القصائدِ أشباحُ الوجومْ
الآنَ أدركتُ
يا حكمةَ القدرِ
سرَ البكاءِ
في كلِ مساءْ
...............

ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :