من أنتَ ؟
مَنْ أنـتَ ولماذا أتيتَ إلى بقاعي؟
وتظنُّ أنَّكَ بؤرةَ شمسي و شعاعي
قطوفُ العُلا في الهوى تهجرُني
فكيفَ تهوي من العُلا للقاع !ِ
في منتدى الأحزانِ سوفَ تلقاني
سوفَ تلقى في مفرقِ العمرِ وداعي
في عينيَ الكلماتُ لا حنينَ فيها
كما صمتَ اللسانُ و جفَّ يراعي
وحجبتُ عن الغيدِ روحي ودمي
وأقبرتُ الأشواقَ والقلبُ ناعي
وسَئمتُ آهاتِ العشقِ و النوى
ومعسولَ الكلامِ في زيفِ القناع ِ
فلمْ أنلْ من العشقِ غيرَ جرحي
وخدعَتني العيونُ بفنِ الخِداع ِ
فأتيتَ ولستُ أدري لمَ أتيتَ؟
...... وما أنا للحنينِ داع ِ
خفقاتٌ في صدري تلوحُ كُلما
لاحَ خيالُها في صدى إبداعي
فأزهرتْ لهُ الأحلامُ ثمَّ طغى
وتسربلَ في دمائي وهوتْ قلاعي
فإذا اللهفاتُ من الفؤادِ تسعى
مثلُها الوميضُ في الظلماتِ ساع ِ
واستعبدَتني صبابةٌ لا حدودَ لها
وكنتُ أرى أني قويُ الباع ِ
كم جرى في خيالي قبلَ الموعدِ
خيالٌ صموتٌ دقَّ في أسماعي
فهاجَ للرنينِ سرابٌ يغتدي
وعلى إثرهِ استدامتْ اوجاعي
أزهرتْ بكفيكَ بقايا السرابِ
فتولى عن مقلتيَ شبحُ الضياعِ
فتعالى أهديكَ فرحةَ المآبِ
كما أهديتَني نشوةَ الإبداع ِ
...........................
...........................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/08/18/235196.html