أشواقٌ من التبجيل

ألقيت هذه الأبيات في ختام العام الجامعي عام 1989م

بكلية الحقوق جامعة المنصورة

أشواقٌ من التبجيل

منْ ذا الذي يغـدو في السـبيـلْ؟

عالمـاً بأوتـادِه كعبـدِ الفضيلْ

أضواءٌ تسـري والليالي قتمـاءُ

أضحتْ قمراءَ بالعلـمِ الجليـلْ

وعيـونٌ تغني فيشـدو الغنـاءُ

ويحلو الغنـاءُ باللحـنِ الجميلْ

أفواهٌ تنقشُ بالصخـرةِ الصمـاءِ

الأحرفَ التبراءَ لعبـدِ الفضيـلْ

مرَّ حـولٌ كيـفَ أنّ لا يطـولُ

والسنونَ تجـوبُ العمرَ القليلْ

أخـافُ يوميـنِ مـن الزمـانِ

هذا اليومَ  ويـومَ الرحيـلْ

هذا اليومُ كلُهُ أحــزانُ

فتسهـدُ العيـونُ لفراقِ الخليـلْ

ويـومُ الرحيـلِ كلـهُ أشجـانُ

تبكي النجومُ في الليـلِ الطويـلْ

معلمُنا هـاكَ قصيـدتي إليكـمُ

عنوانهُـا أشـواقٌ من التبجيـلْ

هيهاتَ لو تصمتُ الأفـواهُ عنكمُ

لو قـالَ الأبكـمُ كنـتَ المقيـلْ

(آيـةً) أتـاكَ القـدرُ و (أحمـدَ)

وها نحـنُ نأتيكَ بالإكليـلْ

يعشقُ القانون َلعمـرِكَ الطلابُ

وكـمْ مـن عاشـقٍ لكَ و قتيـلْ

أديبُ الحقـوقِ بالحسنِ ناعـمُ

تهـواهُ العقـولُ حسبهُ التنويـلْ

أميـرُ اللـواءِ بالحـبِ كالـمُ

أخلاقـهُ سمحـاءُ والروحُ دليـلْ

كلُ عـامٍ لديـكَ فجـرٌ جديـدُ

يهـدي النـورَ بالعلـمِ الظليـلْ

أنتَ في البيـداءِ نـورٌ رشيـدُ

يقشـعُ الدجى وحـزنَ العليـلْ

قليلٌ من قـوافٍ يغني القصيـدُ

(للبحري والجـوى) حتى نميلْ

من قـالَ أنَّ (الإفـلاسَ) عنيدُ؟

لا وربَ السمـاءِ انهُ سلسبيـلْ

وذاك (التجاري) صـارَ أغنيـةً

تنسابُ في لحـنِي لعبد الفضيـلْ

سيذكـرُ الفـؤادُ يـومَ الـردى

رقـراقَ الفؤادِ منشـدَ الترتيـلْ

ويذكـرهُ  الرشـدُ يـومَ الجوى

يـومَ الـوداعِ و الدمـوعُ تسيـلْ

دعنـي أقـولُ الشعرَ بالحنـانِ

دعني أكتبهُ على عَسَـفِ النخيلْ

دعنـي أُبـدي البيانَ ببيـانِ

لتشهدَهُ الكواكـبُ  وقتَ الأصيـلْ

دعَ القوافـي تحكـي بنشـوانِ

بتعبيـرِ السمـاءِ لردِ الجميـلْ

ليس من لبيـبٍ أبـداً نسـلاهُ

ظلَّ يتعبـدُ في محـرابٍ نبيـلْ

هلا مِن سـؤالٍ فاليومَ نحيـاهُ؟

.......وغداً كلٌ في سبيـلْ

هلا من مُجيـبٍ غيـرُه نلقـاهُ؟

.......أم ألفينا غيرَهُ التبديلْ!

هلا تناسيـنا رجـلاً حسبـهُ؟

الفردوسَ. أم يجهـلُ العقيـلْ!

وخالقَ الكـونِ خالـقَ الناسِ

فوقَ الـبرايا ذكـرى الخليـلْ

ويشدوكَ بالأشعارِ ابنُ عباسِ

كيفَ لا أشـدوكَ بالشعرِ العسيلْ
...................

نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :

http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/07/31/233943.html