وسامُ الأحزان
رفرفَ الوجدُ و ذو الأحزانِ باسمُ
فلا الحزنُ يقصيهِ و لا الليلُ قاتمُ
طوتهُ المقاديرُ في حنايا الأسى
وحولَ المنايا تدورُ المغانُم
كمْ بكتْ في بكاهُ أحلامُ المنى
فمنْ ذا يجاريهِ و الحزنُ عارمُ
كمْ نالَ وسامَ الحزنِ بفرحةٍ
ورثاءَ الرثاءِ و الفؤادُ واجمُ
أنا ذو الوجدِ غنتْ على وتري
أنغامُ الهمومِ و القيثارُ هائمُ
على جمرِ أشواقي أتلو صبابةً
وعلى سالفِ الذكرى فؤادي جاثمُ
غنيتُ لأزهارِ الربيعِ فتضاحكتْ
أنفاسُ الخريفِ عليَّ و النسائمُ
و غفوتُ على أمنياتٍ تدنو مني
و كانتْ سراباً تُخفيهِ الغمائمُ
تفيضُ بي الأيامُ من مآسيها
جراحَ الجراحِ و الدمعُ سادمُ
وجدٌ تِلوَ الوجدِ يتلوهُ أسى
ومن بعدِ الأحزانِ الحزنُ قادمُ
كمْ أخشى أنْ تهلَّ إلي َ فرحةُ
فالوجدُ في صَحبِ الأفراحِ هادمُ
شاءتْ الأقدارُ أنْ أنوءَ بوحدتي
وقدرٌ عليَّ الأتراحُ العظائمُ
رحلةُ العمرِ قدْ تمضي ولا أدري
في أي دربٍ أسيرُ و لا المعالمُ
أضعتُ شراعاتِ النجاةِ عن جهلٍ
و زورقُ الأوهامِ للشطِ حالمُ
بيّد أني رسمتُ للفرحِ حلماً
يا لهُ من حلمٍ في الحلمِ دائمُ
..............................
..............................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/08/11/234708.html