Rainbow Text Generator - http://www.myrainbowtext.com

رثاء نزار قباني


رثاء نزار قباني

بكـتْ الحـروفُ يا نـزارَ ليالـينا

هـاجَ الرثـاءُ عندَ لحدِ شاديـنا

أنتَ الذي وقفـتْ القوافـي عنـدَهُ

ودوَّتْ قصـائدُكَ في العـالـمينَ

داعبتَ الليلَ فتداعى سهدُهُ

كما داعبتْ  قلـوباً وعاشقـينَ

يا نزارَ الشـرقِ ولهيبَ الثـوراتِ

في النـوى عنكَ تـزرفُ مآقينا

نزاريُ الهـوى والجرحِ والآهـاتِ

في السعـدِ شعـرُكَ وفي مآسينا

يا بيـتَ القصيدِ بالأحرفِ التبـراءِ

تخلـدُ بالفـؤادِ وفي تناجـينا

نقشتَ اسمـَكَ في الصخرةِ الصماءِ

جسمُـكَ في الرحيـلِ والإسمُ فينا

علـتْ الـروحُ والنجـومُ حولَـها

غابتْ الكلـماتُ فنـزارُ غـادينا

بينَ لنـدنَ ودمشـقَ فوقَ الغـيمِ

شـاعرٌ بين السحـابِ ينُـادينـا

حـانَ للجـريحِ أن يريحَ نسائـمَهُ

وعبقُ النسيم ِمن فوحهِ يروينا

هامـتْ المجـرةَ تـذرفُ مدامعَها

من أدماهُ القريضُ اليومَ يُدمـينا

عميدُ الشعـرِ والشعـرُ منـازلُـهُ

حروفٌ تغورُ في نجوى أمانـينـا

بينَ المحيطِ والعاصـي ملامحُـهُ

فارسُ الكلـماتِ اليـومَ يبكـينـا

هذا رثـائي عندَ القـبرِ انشـدُهُ

ليـتَ همسي عند اللقاءِ يُرضـينا

ديـارُ العـروبةِ اليـومَ آتـمـةٌ

الأحـزانُ فيها والبـينُ يُشقـينا

شاءَ القدرُ لا أمراً لنا ولا ردَ

ومن يا ترى سوفَ يرثي قوافينا
................................

ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط : http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/07/29/233779.html