عهدُ الهوى
سلواني: عهدُ الهوى بين يديكِ
إنْ شئتِ ضاعَ أو ظلَّ في معصميكِ
أمسى الفؤادُ في ليلٍ و سهدٍ
و أنا أشتاقُ إلى رؤى عينيكِ
إنْ كانَ ماضينا لديكِ ذنباً
فأي إيمانٍ يطهِّرُ الذنبَ منكِ
إنْ كانتْ ذكرانا الآن كرباً
فسلي اللهَ يغفرُ عني و عنكِ
مضى الشوقُ و قدْ كنتُ أخفيهِ
و حطَّ الرحالَ على وجنتيكِ
فاستقامتْ على الروضِ معانيهِ
و استلهمْ الشعرَ من وحيٍ لديكِ
في آيةِ الحسنِ الفؤادُ ماضيهِ
و قدْ سكنَ الحسنُ في مقلتيكِ
إنْ كنتِ رياحاً .. أنا الجبلُ
أهديكِ العمرَ و النفسُ فدتكِ
إنْ كنتِ ناراً.. أنا الصلدُ
و النارُ لن تسلمَ إن عدتكِ
إنْ كنتِ فجراً ..أنا الإشراقُ
و النورُ يغدو منكِ إليكِ
لا تقلْ لي : كانتْ المنى سراباً
و الأماني خلفَ الغمامِ تبكي
لا تقلْ لي: كان ليلُنا ضباباً
بحرٌ كبيرٌ بينَ اليقينِ و الشكِ
هذا شعري أجوبُ فيه وحدي
وكلُ بحورُ أشعاري روتكِ
ما أحلى الغرامُ لو هامَ بقيدهِ
فالورودُ لا تنمو إلا على الشوكِ
سلواني :عهدُ الهوى بين يديكِ
إن شئتِ ضاعَ أو ظلَّ في معصميكِ
..................................
..................................
ـ نُشرت هذه القصيدة فى موقع دنيا الرأى رابط :